ن مشكل الحصول على الماء هو مشكل كوني حيث يترتب عنه مجموعة من المشاكل على عدة أصعدة ومستويات ، حيث أنه يشمل الميدان الصحي، الأمن الغذائي العا لمي.. مع العلم أن أزمة الحصول على الماء ستزداد مع ارتفاع عدد سكان العالم. .إضافة إلى أن نصف أنهار و بحيرات العالم ملوثة، ونصف المناطق الرطبة اختفت منذ بداية القرن العشرين. وتعتبر التغيرات المناخية من بين الأسباب الأساسية لندرة الماء.
إن الماء عنصر حيوي ولكن ازدياد الطلب عليه يفرض علينا التقنين في استعماله، وتربية الأجيال الصاعدة على المحافظة على هذه الطاقة الثمينة.
إن الموارد المائية تتعرض للاستنزاف جراء ما تفرزه المصانع و المنازل من نفايات و كذلك استعمال الأسمدة الكيماوية يضر بالفرشات المائية.و قد أشار تقرير منضمة الأمم المتحدة أن " مواطن من أصل5 محروم من الاستفادة من الماء الصالح للشرب بسبب سوء تسيير الموارد المائية والتقلبات المناخية و أربعون في المائة من ساكنة العالم تعاني من غياب خدمة الصرف الصحي و مليار نسمة تعاني من نقص الماء الصالح للشرب".
تراجع التنوع البيولوجي
إن الكائنات الحية تتوزع في مجموع الكرة الأرضية، فمن جهة فهي تتوزع حسب المناخ،و من جهة أخرى حسب تاريخ تطور الأرض . وبدون شك فإن انقراض عدد كبير من هاته الكائنات الحية له علاقة وطيدة بتطور الإنسان حيث أن جهله بالمنظومة البيئية(السلاسل الغذائية، التنوع البيولوجي)جعله يقضي على هاته الكائنات بقصد أم بغير قصد. وبصفة عامة فإن ازدياد عدد السكان،اختلاف وتطور الوسائل التي "يهاجم" الإنسان بها بيئته أدى إلى تغير بنية الكوكب، ممثلا في تراجع التنوع الو راثي لدى مجموعة من الكائنات،و تراجع في التنوع البيولوجي في العالم
التصحر
هو تعرض الأراضي للتدهور في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة. ويحدث التصحر نتيجة لنشاطات الإنسان وتغيرات المناخ. والتصحر لا يشير إلى اتساع الصحارى الحالية بل انه يحدث لأن النظم الإيكولوجية في الأراضي الجافة، والتي تغطى أكثر من ثلث أراضى العالم تتعرض بصورة شديدة للاستغلال المفرط والاستخدام غير المناسب للأراضي. ويمكن أن تتقوض خصوبة الأرض نتيجة للفقر وعدم الاستقرار السياسي وإزالة الغابات والرعي الجائر وأساليب الري الرديئة. ويتضرر نحو 250 مليون نسمة من التصحر بصورة مباشرة. وعلاوة على ذلك، أصبح نحو ألف مليون (أو مليار) نسمة في أكثر من مائة بلد معرضين لمخاطر التصحر. ويندرج في هذه الفئة من السكان الكثير من المواطنين الأشد فقرا والأكثر.
لهذا تشكل التربية البيئية مدخلا من مداخل تحسين الوضع البيئي المحلي وتطوير مهارات الشباب وقدراتهم نحو التعاطي بشكل إيجابي وسليم مع بيئتهم للاستفادة من خيرات الأرض دون المساس بحق الأجيال القادمة في ذلك وهذه إحدى السبل لتوجيه مجهودات الساكنة نحو التنمية المستدامة الشاملة لتطوير أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية، ووضع حجر الأساس لمستقبل بيئي أفضل.
أهداف التربية البيئية:
*- الإسهام في تغيير السلوك اللابيئي، والتعريف بالأنماط البيئية الإيجابية التي تبرز حقيقة العلاقة الوطيدة بين الحفاظ على البيئة واستمرار وجودنا وحياتنا.
*- تعبئة الأطفال للانخراط في الأنشطة الميدانية من حملات للتوعية والتحسيس والنظافة وعمليات التشجير والبستنة.
*- تحفيز الأطفال على العمل بكيفية نشيطة في تحسين وصيانة البيئة المحيطة بهم.
*- تمكين الأطفال من القدرة على المساهمة بشكل نشيط وفعال على حل المشكلات البيئية المحيطة بهم.
*- ترسيخ مفاهيم التربية البيئية.