من التعريفات السابقة نفهم أن التربية البيئية عملية إعداد وتوجيه للفرد نحو التفاعل السليم مع البيئة ، فهل اهتم الإسلام بالتربية البيئية ؟
يرى الدارس العلمي للإسلام أن القرآن الكريم وجه سلوك المسلمين وأعدهم للحفاظ على البيئة والاهتمام بها أعدهم للتفاعل الإيجابي مع البيئة ، ووجه سلوكهم نحو دراستها والحفاظ عليها ، وكذلك فعلت السنة النبوية المطهرة ، ولذلك لم يُفسد السلف الصالح في الأرض في يوم من الأيام ، وكذلك فعل المسلمون من بعدهم إلى أن تخلف المسلمون فبدأت المشاكل البيئية تظهر في حياتهم وتتناسب تناسباً طردياً مع بعدهم عن الهدى العلمي الإسلامي للتربية البيئية والحفاظ على نعم الله الأرضية .
من هنا فإن المسلمين عندما تمسكوا بالإسلام لم يفسدوا في الأرض وأن الإفساد المادي والخلقي في البيئة الأرضية ليس من نتاج التربية البيئية الإسلامية بل هو نتاج التربية المادية البعيدة عن الهدى الإسلامي في الحفاظ على البيئة .