تطور الحركة البيئية في العالم

مرت الحركة البيئية المعاصرة –مند 1960 إلى الوقت الحالي- بتحولات لا تكاد تصدق، من حركة احتجاج شعبية غاضبة في الستينات، إلى سن القوانين في السبعينات والثمانينات، ومنها إلى مرحلة إعادة التأكيد إبان التسعينات "عقد التقييم". وقد تجلى النضج بوضوح في كون الحركة البيئية، التي لم تكن تعد في أول الأمر سوى بدعة، أصبحت اليوم إحدى أهم المظاهر في حياتنا.

وقد اكتسبت هذه الحركة تأييد الجمهور لها من خلال تطور وسائل الأعلام (التلفاز، الصحف...) حيث ارتفع الوقت المخصص للقضايا البيئية بشكل ملحوظ. فقضايا قتل الأسماك، والطيور المغطاة بالنفط ومداخن المعامل التي تبث الملوثات، والطيور المشوهة بفعل المبيدات قد استحوذت على وقت البث التليفزيوني وأثارت غضب عامة الناس.

وهكذا ونتيجة لهذه المراحل، أصبحت الحركة البيئية أمرا واقعا، وازداد عدد المنظمات والجمعيات التي تهدف إلى حماية البيئة والحفاظ عليها. وكما تم توقيع على مجموعة من الاتفاقيات العالمية في هذا المجال. و ازداد عدد الباحثين في الميدان البيئي